الاثنين، 27 يناير 2014

هل جزاء الاحسان إلا الإحسان


 حدثتني من أثق بها 
تقول كنت طالبة في جامعة الملك سعود  بالرياض 
اتردد عليها من مدينتي الخرج 
كانت تضم مجموعه من الفتيات واللاتي يأتينها من أماكن بعيدة منهن من يقوم بنقلهن مؤسسات 
متخصصه بنقل الطالبات عبر ما يسمى ( فانات)
وأخريات يتنقلن بوسائل وسيارات خاصة
يقودها سائقين خاصين 
تقول  من حدثتني أن إحدى زميلاتها
أريج 
هذا اسمها طالبة ماجستير تتردد من مدينة الخرج 
  كانت أريج  ممن يشهد لهن بالإحسان ودماثة الخلق 
   والكرم الحاتمي!!!  كرم وإحسان ورثته أبا عن جد 
ليس ذلك عليها بغريب_ فهي من أسرة كريمة ومعروفة بحب الخير والبذل والعطاء 
لم يسألها أحد شيئا إلا أعطته إياه بنفس راضية وابتسامة لا تفارق محياها 
محسنة تبذل ما باليد لكل من يحتاجه وتخص بذلك الضعفاء 
والمساكين _  ممن يعملون  بالجامعة _   كالمستخدمات 
تخصهن برعاية واهتمام شديدين 
تسأل عنهن عن أحوالهن  يعرفن ذلك عنها_ ويشكين إليها أحوالهن
تقول صاحبتنا 
أنه وفي ذات يوم أتت إحدى المستخدمات تطلب منها العون 
تمر  بازمة ماليّة صعبة 
أرملة وفقيرة وتعول عددا من الأيتام 
لم تدعها تكمل طلبها أخرجت 
  محفظة نقودها ومنحت 
المستخدمة جميع ما بداخلها من نقود مع ابتسامة سعادة ورضى
تعلوان قسمات وجهها 
ثم أسرّت إلي  "لقد اعطيتها كل ما لدي
ثلاث مئة ريال هي كل مالديّ وهذا شيئ يسعدني 
الحمد لله الذي جعل حاجتها عندي ولم يجعل حاجتي إليها  
فما بي من فضل فهو من الله وحده 
    وما أوتيته على علم عندي  !
ولكن ؟ بعد مدينتي عن الرياض يقلقني"
وليس معي سوى السائق وقد احتاج لبعض النقود
ورائي طريق طويل لا أدري ما قد يحمل  من مفاجآت
وماهي إلا دقائق قليلة" وإذ بإحدى الموظفات  تستدعيها 
أخت أريج لك متعلقات ماليّة نرجو الحضور لمكتبنا واستلامها
ذهبت أريج لاستلام مستحقاتها وصحبتها لمكتب شؤون الطالبات  سلمتها الموظفة (ثلاثة آلاف) ريال !!!!!
بدل( ثلاثمائة) ريال!!
استلمتها ونظرت إلي بنظرة تعبّر عن سعادة  واستغراب!!! ولاغرابة
فالحسنة بعشرة أمثالها إلى 
سبع مئة ضعف 
أنت يا أختي أريج تتعاملين مع الكريم 
لقد عجل الله لك الأجر والمثوبة
حين حاجتك  
وهذه عاجل بشري المؤمن
   فلا تعلمين ما ينتظرك في الآخرة من أجر ومثوبة 

ما أكرمك ياالله وما ألطفك
    صدق الله العظيم  
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان?
قصة واقعية أعرف بطلتها  شخصياً
جزاها الله كل خير- ورزقها من حيث لا تحتسب-  وأكثر امثالها
 
"لا يذهب العرف بين الله والناس"

أختكم / موضي بنت  إبراهيم العبيد

الأربعاء، 15 يناير 2014

الصغيرات والمحاكاة


إحدى معلمات الصف الأول من خيرة المعلمات لدينا
ودودة بشوة قريبة من الصغيرات 
تعلمهن _بخبرة ودراية مثاليتين 
في النصف الأول من العام الدراسي_ حضرت لها درس القرآن الكريم  كان درسًا
ولا أروع _تمهيدا مشوقا -وعرضا جميلا 
وتطبيقا لا يقل جمالا_ أثارت في طالباتها 
ما حددته من أهداف دينية وأخرى تربوية 
ربطتهن ببيئتهن _ الطالبات متجاوبات نشطات_ يتلون السور
المقررة عليهن  
   بمهارة وإتقان  _بدون أخطاء  _مخارج الحروف  لديهن صحيحة_  'يسود بينهن وبين معلمتهن التفاهم والحب أحسست أنني لست في صف دراسي اعتيادي 
صف من نوع آخر تنظيم وترتيب 
ملصقات ومعلقات تزيّن جدران الفصل مكتبة صغيرة
تحوي قصصًا للأطفال ومناديل 
وبعض أقلام الرصاص وعدداًمن البرّايات وكرّاسات الطالبات وعلبة أنيقة للطباشور 
وغير ذلك مما يحتاجه أي صف 
من الصفوف الةوليّة
حبّ وودّ يحيطان بجوّ هذا الصف _  أستاذتهن ترنوإليهن بنظرات حانية 
 وعلى محياها ابتسامة مشرقة
توزعها بين تلميذاتها بعدل وإنصاف *
  ولدهشتي مقرونة بإعجابي  شاهدت  إحدى الصغيرات 
 تخرج  من مقعدها وتطبع  قبلة
على  يد  معلمتها 
عادت إلى مكانها 
عبرّت عن امتنانها عن انسجامهاعبرّت عن  سعادتها
باسمها وزميلاتها
الصغيرات سعيدات بمعلمتهن
خرجت من الفصل وأنا أكثر سعادة من صغيراتنا لقد كسبنا 
معلمة قديرة
ستتولى تدريس الصفوف الأولى 
هذه الصفوف هي القاعدة 
هي ماسيتم عليها البناء
والذي سيكون بحول الله قويًا متيناً 
في النصف الدراسي الثاني 
طلبت من معلمتنا أن أحضرلها درسًا 
في مادة( القراءة والكتابة)
أجابت بكل ذوق ينمّ عن خلق رفيع :حياك الله وبأي وقت 
  هذه فرصة لاطلعك على بناتي 
ومستواهن سينشرح لها صدرك 
شكرتها على استقبالها لي 
حددت إحدى الحصص 
واخبرتها أني سازورها 
وأرى بنياتنا عن كثب.   
درسها كما عهدتها متكاملا مشوّقا 
طالباتها متجاوبات كعادتهن
 تشجيع من قبلها' جعل طالباتها 
شعلة من النشاط 
  أثارت فيهن روح المنافسة البريئة
سجلت الكلمات على السبوةه بخط جميل وأنيق 
لا يقل عن أناقتها في عرضها لدرسها _ وانتقاءها لكلماتها 
طلبت  أستاذتنا :من الطالبات الكتابة * 
خرجت الطالبات واحدة فأخرى
الخطوط جميلة_  وعلى استقامة  واحدة
 لكن ملاحظة أقلقتني  * كون أكثرهن عسراوات (يكتبن باليد اليسرى)
كيف ما الذي يحصل ??
هل أكثر مواليد هذا العام يستخدمون اليد الشمال ??? شيئ عجيب وغريب!!
 هل هي ظاهرة ? ونادرة؟
"كل شيئ جائز وقد يحدث "
لم يدم تفكيري طويلاً_  أمعنت النظر لأستاذتهن وهي 
تدون الكلمات على السبوره وتطلب منهن  محاكاتها
ياللاسف الأستاذه عسراء
في نهاية الحصة 
أستدعيت المعلمة أثنيت عليها وعلى درسها أايضا طالباتها 
ثناءً تستحقه 
أستاذة أنت مثالية في كل شيء 
لكن ملاحظة صغيرة أقلقتني 
لماذا أكثر طالباتك يكتبن باليد اليسار ??
قالت: لقد حاولت معهن مرارا وتكرارا فلم  أستطع *
إصرارهن على الكتابة باليسار غريب !
قلت ليس بغريب !
أحببنك فمشين مشيتك!!  
إذاً والحال كما ذكرت #
 يؤسفني ان أنقل مادة القراءه
 لإحدى زميلاتك
كيف أستاذه أحب بناتي وأحب مادتي ??  
 بكل أسف سأضطر لجعل أحدى   زميلأنك تشارك معك في تدريس القراءة  
دعينا نجرّب فلربما استطاعت أن تجعلهن يعتمدن على اليمين
وثقي أستاذتي الفاضلة أن ذلك 
 ليس  لعيب فيك وليس بتقصير ليس بمقدورك 
الفكاك منه ;
ليس لك ذنب في ذلك
 أنت معلمة متمكنه وقديرة لكن الطالبات أحببنك وقلّدنك في كل شيئ حتى الكتابة باليد اليسار!
وقد تكوني ضحية 
الكتابة باليسار ممن علمتك الكتابه !!!
 هزّت رأسها بالموافقه وابتسمت 
قالت :
اصنعي  ماترينه مناسبا  *
  مصلحة الطالبات تهمني 
  بناتي أحبهن واحبذ كل ما يفيدهن
أكملت معهازميلتها المشوار بكل كفاءة واقتدار 
واستطاعت كثير من الطالبات الكتابة باليمين 
 بكل التقدير وبكل الاحترام   أحيي أستاذتينا وأحيي جميع من ينتسب لسلك التعليم 
"سقت هذه القصه لما رأيت من تأثير المعلمات في فلذات الأكباد  وشدة تعلقهن بهن وتقليدهن لهن"
فنحن في مدارسنا تحت مجهر 
الأعين البريئه والاعواد  الغضة الرقيقه *
 هناك   الكثيرات صغيرات السن 
من طالباتنا 
يرين فينا القدوة الحسنة
يحاكيننا  بكل شيئ 
   يتقمصن شخصياتنا 
 فالتربية و التعليم  توأمان  لا يفترقان 
اختكم / ام عبدالرحمن
 موضي بنت  إبراهيم العبيد

السبت، 11 يناير 2014

لا يكلف الله نفسا إلا وسعها


(أم فرج ) وهذا لقبها
 تعمل لدى مدرستنا ,مستخدمة
طيبة وعفويّة وكما يصفها البعض على نياتها 
 من بلد شقيق تزوجت 
من أحد كبار السن السعوديين
عمره في السبعين أو يزيد !
كبير في السن لا يهم !
أتت _تحلم بالرفاهية والحياة الرغيدة  !!
تسمع بدول الخليج وما ينعمون به من خيرات( أسأل الله أن يديمها  ويحفظها من الزوال) 
كان أكبر أمنياتها  أن ترزق بزوج من إحدى هذه الدول 
يغدق عليها من خيرات بلاده
 اللتي وهبها الله 
وتعيش في بيت جميل 
ترتدي ملابس مستوردة
تأكل من أطايب الطعام
وقد يجلب لها خادمة
 كما حال ربات البيوت في الخليج 
تراهم في بلادها إما سواح أو طلبة علم _ يبهرونها
تعجب بهم_ وتحلم أن تكون إحدى مواطنيهم وتحمل جنسيتهم 
لكن الحظ العاثر يقف لها بالمرصاد والحمد لله على كل حال فالرزق مقسوم 
تزوجته شيخا كبيرا فقيرا
يعمل حارسا لمدرستنا الحبيبة
ألحقها لتعمل معه مستخدمه 
تعينه وتعيل نفسها
رزق منها بأطفال رغم كبر سنه رحمه الله
ففي كل عام يرزق بطفل
 ما شاء الله  
خمسه من الأولاد وأربعة بنيات
رضيت (ام فرج )بحياتها فهي 
  على قسوتها أفضل بكثير من حياتها في بلادها!!! 
أخذت الجنسيه تبعا لزوجها
عملت بكل همة ونشاط 
أحبت هذه البلاد 
وأحبت عملها وتفانت في أدائه
لا تتغيب حتى في أحلك الظروف 
حدث ذات يوم مدرستنا تستعد لإقامة أحد المعارض والعمل يجري على قدم وساق 
المعلمات والطالبات والمستخدمات الكل ما بين غاد ورائح كل فيما يختص به 
بحثنا عن صاحبتنا لم نجدها 
بحثنا في الفصول 
في دورات المياه  ( اعزكم الله )
  بحثنا عنها في كل مكان 
لا أثر لها ليس هذا طبعها 
تتواجد تهتم بالزائرات
  ترحب بهن  
  تستقبلهن بحفاوة
 سألنا زوجها أن كان يعرف عنها شيئا
أجاب وبلهجة بدوية بريئة
(الماخوذه  دوروها تراها اليوم حاسه بآلام الولاده وعيت لا تغيب)
 ازداد البحث وزادت المسؤولية

يا ترى ماذا حدث لها? أين هي ?
 إلى أين ذهبت ?
 وهل عادت لمنزلها ?
وأخيرا وجدتها إحدى المعلمات 
في مستودع للكتب  تتوجع 
 وتعاني في صمت 
أتيت إليها لا حول ولا قوة إلا بالله 
أم فرج_ هداك الله ما الذي حملك على هذا???
 لماذا لم تذهبي إلى المستشفى??
 كيف تأتين إلى مدرستك وهذه حالك???
 أجابت وبكل عفويّة ليست مستغربة !!!
انا ياأستاذه خفت أني أغيب والمناسبة لدينا كبيرة 
معرض وحف 
أمهات وموجهات 
كيف تقام مثل هذه المناسبة ولا أشارككم أ فراحكم ?!
هداك الله يا ام فرج!
 أهكذا تكون المشاركهة!
أجبتها بابتسامة لا تخلو من تعجب !  "وشفقة #
 لقد حملت نفسك ما لاتطيقين
وإن لنفسك عليك حق
ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها 
إنه من الصعب أن لا تعرف حدود 
طاقتك !
وإنه من الأصعب أن تعيش بعفويّةٍ مطلقة !
رزقك الله يا أم فرج  من واسع فضله 
وأصلح لك أولادك
أختكم /أام عبد الرحمن 
موضي بنت إبراهيم العبيد

الاثنين، 6 يناير 2014

# قال تعالى: ( ادعوني أستجب لكم )

قصة وعبره 

تقول إحدى المعلمات  عودت طالباتي وكانوا في الصف الأول متوسط
على أنه حين ينادي للأذان وحتى عندما كنت اثناء
الشرح اقف وأدعو طالباتي للترديد خلف المؤذن
وبعدها اذكرهم بأن الدعاء بين الآذان والإقامة مستجاب
وكنت لما أذكرهم بذلك ألاحظ إحدى طالباتي
دائماً تدعو وتلح بين الأذان والإقامة وتستغل الفرصة أكثر من زميلاتها

وفي إحدى المرات كنت أصحح دفترها
ثم قلت لها: أنتِ تعجبيني
لإنك حين أعطي زميلاتك فرصة للدعاء بين الآذان
والإقامة ألاحظك تدعين وتستغلين الفرصة أكثر من زميلاتك
فقالت: الحمدلله أنا لما كنت في الصف الخامس
أول مرة كنت أعلم أن الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب
وبعدها أصبحت أحرص على الدعاء بين الأذان
والإقامة دائماً خصوصاً دعوة معينة أرددها

فقلت لها:وماهذه الدعوة؟
قالت الطالبة: أمي أنجبتني ولم تعد تنجب
بعد ذلك وعمري الآن 13سنة وليس عندي اخوات وأغار من صديقاتي
لما يتحدثون عن أخواتهم وأتمنى أن تكون لي أخت،فأنا أدعو الله
دائماً أن يرزقني بأخت لكن أمي لما تسمعني تقول: أدعي الله
أن يرزقنا الولد لإن أنتي عندنا بنت فتقول هذه البنت بأسلوبها البريء
أنا أدعو الله أن يرزقنا ولد لأجل أمي
ويرزقنا بنت لأجلي ويرزقنا ولد لأجل لايبقى أخي وحيداً
فقلت لها: آمين وأعطيتها دفترها

ونسيت القصة و دارت الأيام
ووصلت البنت للثاني متوسط
ثم الثالث المتوسط و في أحد الأيام
كنت أمشي فقابلتني الطالبة ذاتها
وقالت: يامعلمة أبشرك أمي ولدت البارحة
وأنجبت ثلاثة توائم، ولدين وبنت
فقلت لها: سبحان الله
فقد أخذت درساً لا أنساه من طالبتي
في إلحاحها واستمرارها في الدعاء
وحسن ظنها بالله عز وجل

إدعوا الله وأنتم مؤقنون بالإجابه
إدعوه وأستغلوا أوقات الإجابه
ادعوه وثقوا بأن الله سبحانه وتعالى
قريب من عباده
يؤخر الإجابه لحكمة نجهلها..
هذا ما حدث لإحدى المعلمات 
 فقط ثقوا بالله 
ولا تياسوا من روح الله
فالله طلب منا الدعاء وتكفل بالاجابه
اختكم /  ام عبد الرحمن 
موضي بنت إبراهيم العبيد

السبت، 4 يناير 2014

أخلص العمل فالناقد بصير !



أم معتز يالك من ذكرى طيبة
هذا لقبها 
 مشرفة الاجتماعيات لدينا
مشرفة من الندرة بمكان 
تتمتع بخلق رفيع !
بحس خلاق !
 ليست مشرفة فقط هي أخت
أخت لكل معلمة توجه برفق
تحتوي بحنان لا تذخر جهدا في سبيل تطوير مادتها إلا وطرقته
مرت على المنطقه سنوات عجاف شح في المدرسات لا يوجد مادة 
إلا وفيها ندب من مدرستنا الحبيبة
أو إليها من المدارس القريبة
وحتى البعيدة
مادة الاجتماعيات للمرحله المتوسطة  تشكو كغيرها من المواد هذا العجز 
أخبرنا مشرفة الاجتماعيات 
اختنا( أم معتز)  تجاوبها  سريع
تفاعلها عاجل لاتأجيل 
ولا اعتذار!
حضرت المدرسة 
بذلت كل جهد لتغطية هذا العجز 
انتدبت من المدارس القريبة
للصفين الأول والثاني المتوسطين
داومت المعلمات المنتدبات 
انتظمت مادة هذين الصفين
بقي الصف الثالث المتوسط 
لم تعثر له على معلمة 
عجز وشح يلف كامل المحافظة
لم يبق سوى فترة قليلة
 على نهاية الترم ومازال 
الصف الثالث المتوسط يشكو
   عجزه لم تجد له معلمة
   المنهج لم يكتمل 
لابد من إكماله ولابد من المراجعة قبل موعد الاختبارات بوقت كاف
أفادتني لن أترك الطالبات بدون مدرسة ساكمل لهن المنهج 
وساراجعه بعون الله وتوفيقه
أخذت أم معتز على كاهلها
مهمة تدريس الطالبات 
ومراجعتهن تحضر يومين بالاسبوع تعطي الدروس بكل همة  ونشاط بكل جدية وإخلاص
تمر على الإداره لدينا تلقي التحيه
تضع أغراضها وعباءتها على أقرب كرسي تتجه لتلميذاتها
الكل أحبها لموقفها 
 المعلمات والطالبات وحتى الأهالي 
 تلميذاتها تفاعلن معها أحببن مادتها#
اصبحن ينتظرن يوم التاريخ !
وينتظرن يوم الجغرافيا!
بفارغ الصبر وبجد واجتهاد 
حتى السبورة يقمن بتنظيفها وتهيئتها قبل حضورها
يكتبن عليها ( حياك الله استاذة سعديّة) 
وبعد /
 من يدانيك أستاذه  "سعديّة "
خلق دمث  وإخلاص منقطع النضير
  لا أملك إلا أن أدع الله لك      بسعادة تسع الكون
 فأمثالك يستحقون كل التبجيل     وكل الاحترام
اختكم / أم عبد الرحمن 
موضي بنت ابراهيم العبيد

الأربعاء، 1 يناير 2014

ما أجمل الحياء !! ما أحسن الستر!


كما هو معتاد في مدارسنا
أنه بين الفينة والفينة
تقوم الشؤون الصحية التابعة لوزارة المعارف بحملات 
تطعيم لبعض الأمراض السارية والمعدية
ذات يوم تم إبلاغنا بموعد إحدى هذه الحملات
أشعرنا أولياء الأمور بالموعد 
قبلها بوقت كاف 
وحتى لا يتغيب أحد
بعد انتظار لم يدم طويلا
حان الموعد وحضرت الطبيبة 
تصحبها  الممرضات
  يحملن حقائب تحوي الإبر 
والمسحات وزجاجات المحاليل الطبية الخاصة بالتطعيم
كان هذا التطعيم خاص بالصف الأول الابتدائي
اصطفت الصغيرات
منهن من تنظر إلى الأمر ببساطة وتسليم 
منهن من تبكي بحرقه وذعر.    معلماتهن رائدات فصولهن
يحطنهن برعاية وعناية
يقمن بتهدئتهن
  يعطينهن بعض الحلوى والعصائر
اجتمعت بعض المعلمات يساعدن 
في إتمام حملة التطعيم بنجاح
مرت الطالبات أنهين تطعيمهن
بقيت احداهن تمسك بالطاولة
تمسكها بقوة تتجلد 
لم تبك ولكن ! 
ترفض التطعيم قاومت وبشدة
ابنتي لماذا ترفضين ?
 زميلاتك كلهن أخذن اللقاح لم يقاومن جيدات
يعرفن مصلحتهن كوني مثلهن 
أنت شجاعة ( بطله)
  لماذا  ترفضين??هذا ضروري لك    يقيك باذن الله من الأمراض 
  أتريدين أن يصيبك المرض ?
 كل مافي الأمر وخزة بسيطة
لاتؤلم!
 تعالي شاهدي زميلاتك! 
فرحات مسرورات! 
أخذتها حيث زميلاتها
هاااه بنات كيف ??
هل أحسستن بألم ?
 أجابت الصغيرات ببراءة
 سهلة سهلة مرررررة أستاذة
وبلهجة عامية ( ماتوجع )
أكيد يابنات( ما توجع -ماتعوّر )
  أجبن كعادة الصغيرات وبصوت واحد اكيييييد  ياأستاذة 
 نظرت إلى زميلاتها بابتسامة صفراء
اقتربت مني وقد لفّت ملابسها عليها. باحكام كقطة مذعورة
همست في أذني بصوت خافت:
أستاذة
أنا لست خائفة !
لست خائفه !
أجبتها إذا ما بالك ?
ما بالك يا ابنتي ترفضين?
أجابت :أستاذة ما أبغى أحد يشوفني اصرفي المعلمات 
أبغى أستاذتنا تغادر المكان أستحي منها ما اأبيها تشوفني
  وما يبقى إلا الدكتورة
أنا أستحي أن يراني أحد
 انصرف الجميع 
أخذت الصغيره اللقاح
بكل يسر و سهولة
حمدت الله وأنا أردد  
الحمد لله أن من بين بنياتنا مثلك
ابنتي أين اأت من هؤلاء الكاسيات العاريات!!!!
سترك الله يا صغيرتي  في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة
  اللهم رد بناتنا اليك ردا جميلا
اللهم رد شبابنا إليك ردا جميلا
أختكم / أم عبد الرحمن 
موضي بنت ابراهيم العبيد