اتركواوراءكم ذكرى طيّبه فكلّنا راحلون
إحدى المشرفات لدينا مشرفه إداريّه من بلد شقيق
مخلصه في أداء عملها
زياراتها الي أشعر أني أمام استاذة تزودني بخبرتها تزودني بها بحب وإخلاص
لا تالو جهدا في سبيل رفع كفاءة من تشرف عليهن من المديرات امثالي
تبثنا نصائحها وكم كررت مقولتها
انا لست موجهه ولست مشرفة اتصيد اخطاءكن انا أمّكن
متديّنه تقول لي استاذه
انا لم آت لهذه البلاد طلبا للمال
ولا المنصب
أتيت هربا بديني أجد بينكم ومعكم روحانيّه
افتقدها في بلادي
هنا لا أحس بالغربه
الغربه غربة الدين
لا (غربة الوطن )
أيام ان كنا دعاة خير واكثر تمسكا بديننا مما نحن عليه الآن
اللهم ردّنا وشبابنا إليك ردا جميلا ذات يوم بعد أن انتهت من مهمتها واطلعت على سجلاتي الإداريّه وما إلى ذلك من أعمال تخص عملها
بقي في الوقت متّسع ارتدت عباءتها
جلست تنتظر السياره لتنقلها إلى مقر إدارة التوجيه
قطعنا الوقت بجلسة ذكر
تذاكرنا فيما ذكرنا كيد الشيطان
وحرصه على إغواء بني آدم
( قال لاحتنكنّ ذريّته )
وشدة ذلك الكيد عند الاحتضار
اعاذنا الله وإياكم من كيده
ذكرت لها قصة الشيخ الجليل
أحمد بن حنبل من حفظ عن رسول الله صلوات ربي وسلامه
عليه( 3000) حديث وعمل بها
من دعا إلى الله وجاهد فيه حق جهاده
وكيف أنه لمّا حضرته الوفاة
وفي ساعة الاحتضار
الناس من حوله يقولون له :
قل لا اله الا الله فيجيبهم
لا لا
ويغيب عن الوعي ثم يعودون إليه يذكّرونه
قل لا إله إلا الله يااحمد
فيكرر الاجابه لالا
وسط دهشة الناس كيف تنتهي حياة ذاك الداعية الكبير والشيخ
المجاهد الورع بذلك !!!! وااسفاااه
عاد إلى غيبوبته وان للموت لسكرات
وعندما أفاق #
قال : (لا اله الا الله )
وأسلم الروح لبارئها وتنفس الناس من حوله الصعداء
بعد موته رآه ابنه في المنام وعند سؤاله لم كان يقول لا لا
قال اتاني الشيطان مرتان الأولى
يقول لي مت يهودياً والثانيه مت نصرانياً
وانا اقول لا لا - لا لا
وعند ما ذكرت ( لا إله إلا الله )
قال اعاذنا الله وإياكم منه ومن كيده : وبحسره لقد فتّني يااحمد فتنّي يااحيمد
بكت مشرفتنا الفاضله وبكت
حتى قلت ليتني سكتّ
هدأت قليلاً
قالت : الآن_ الآن عرفت السرّ بقول والدي ف عند وفاته كان يكرر
لا_ الله / لا - محمد
يكررها أكثر من مره حتى فاضت روحه أدركت الآن أنه كان يفتن
وعسى الله أن يسامحنا فقد كنا نظن بزوجة أخينا سوءاً
رحم الله والدك ووالدينا استاذتنا
وأحسن خاتمتنا ومن بقي من احبابنا
آمين
اختكم / ام عبد الرحمن
موضي بنت ابراهيم العبيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق