جاءتني طالبتي سارة
مثالية في كل شيء
مثاليه في أخلاقها نادرة في صفاتها جادة
في دراستها أنهت المرحله الابتدائية بتفوق والتحقت
بالمرحلة المتوسطة
هي الابنة الوحيدة لوالديها
يخشيان عليها من نسمة الهواء
إ ن هبت
يريان فيها امتدادهما
همست لي سارة بصوت خافت فيه حشر
تلتفت يمنة ويسرة!
أستاذة عندي مشكلة كبييرة!!
أود أن أحكيها لك لو تكرمت
أجبت بكل الحب
إذن تجديني وكلي أذان صاغية
ولا سيما لطالبة مثلك
بمثل مثاليتك وهدوءك وأدبك
قالت مشكلتي في والداي
يحوطانني بحب لا مثيل له
لكن حرصهما الزائد يكاد يخنقني
والدي أطال الله عمرة
عندما تأتي الساعة الثامنة مساء
يطفئ على النور إن وجدني مازلت أذاكر دروسي وأقضي واجباتي
نامي يا ابنتي الساعة الثامنة
هذا وقت النوم
يكفي مذاكرة
يكفي هذا الشيء يجهدك ويتعبك
أستاذتي كان هذا الوقت يناسبني يوم أن كنت في المرحلة الابتدائية
كانت الدروس سهلة
والواجبات قليلة
أما الآن فلا يكاد يكفي المراجعة
دونا عن حل الواجبات
قلت ساستدعي والدتك وعساها أن تساعدك في جعل والدك
يزيد في وقت مذاكرتك
حضرت الوالده الرؤومة
واقتنع الوالد الرحيم والآن سارة المميزة
طبيبه في أحد مستشفيات بلادنا
أحيي بكل الحب طالبتي سارة
ومزيدا من التقدم والتميز .
ترى كم سارة في مدارسنا
تحاط بحب خانق ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق