الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

آمين... آمين .... آمين

مقبرة الطموح
أتت إلي كلها بشر وسعادة
وجهها يشرق بابتسامة تفاؤل 
أنهت المرحلة الابتدائية
عن طريق مدارس تعليم الكبيرات
تقديرها ممتاز وتستحقه بجدارة
تريد التسجيل منتظمة لدى مدرستنا وفي المرحلة المتوسطة
بيدها ملف (علاقي أخضر)
 
يحوي عصارة فكرها 
وأوراقها الثبوتية
تفقدت الملف  للأسف النظام 
يقف عائقا أمام طموحها
عمرها تعدي السن القانونية
للقبول في مدارس التعليم العام
  في أواخر العشرينات من عمرها
جادة ومرحة
روحها طفوليهةمن يراها يظنها 
أصغر من عمرها 
بكثيببير
لم تدخل المدارس في سن مبكرة كغيرها 
هي قادمة من مجتمع قروي ّ
لا يرى بالضرورة 
تعليم الفتاة 
فهي للبيت 
والرعي 
وعمل المنسوجات الصوفية 
كانت على العكس من ذلك
تعشق العلم  وتهوى التعلم
ترى فيه نفسها وبغيتها
ترى فيه حلمها ومستقبلها
افدتها وانا أشعر بضيق يعتصر قلبي 
النظام لا يقبل
وبإمكانك اكمال دراستك من (منازلهم )
وقع عليها الخبر كالصاعقة
جلست. على الكرسي القريب منها 
كيف يااستاذهةالنظام لا يقبل??
انا 
ومعي عدد من الطالبات أمثالي 
نريد أن نتعلم بمدارس التعليم العام
لدينا طموحات وامنيات
نريد مقاعدنا بين الطالبا ت   
هذه احلامنا
هذا ماكان يدفعنا للتفوق 
أيام دراستنا 
نعد الأيام قبل السنين 
لننهي هذه المرحلة 
(محو الامية)
كم كان وقع هذا الاسم صعبا 
كم كان  ثقيلا على مسامعنا
بكل أسى واسف
اجبتهالا أملك صلاحية قبولك 
 ذلك ليس بمقدوري
 أخذت ملفها خرجت لا تلوي
على شيئ 
طرقت جميع الأبواب 
راجعت جميع الدوائرالرسمية 
لم توفق بالقبول منتظمة
كتبت لي خطابا من قلم متمكن
ذيلته بعبارة حزينة
كلما  تذكرتها 
أصبت بالاختناق
 (كيف تتركوننا ضحايا تقتلناالوحدة والفراغ)
ذهبت ابنتنا وقد  نحر طموحها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق